أمير القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبوتريكة فى فرح شعبي, موضوع منقول

اذهب الى الأسفل

أبوتريكة فى فرح شعبي, موضوع منقول Empty أبوتريكة فى فرح شعبي, موضوع منقول

مُساهمة  Admin الأربعاء مايو 14, 2008 6:14 pm

لموضوع ده لقيت واحد كاتبه و عجبنى اوى
لازم تقرأوه
قبل أسبوعين تقريبًا كنت «معزومًا» في فرح يخص أحد أقارب زوجتي.. وبعد حوالي نصف ساعة من جلوسي بين الحضور رأيت عددًا من شبان العائلة يندفعون من ساحة الفرح إلي الخارج، وبعد لحظات فوجئت بكل الموجودين، رجالاً ونساء وأطفالاً ومراهقين، يغادرون مقاعدهم ويتزاحمون علي الخروج من ساحة الفرح.

قبل أن أفيق من ذهولي وأسأل عما يحدث.. أخبرني أحدهم أن «محمد أبوتريكة» وصل.

كنت أعرف مسبقًا أن «أبوتريكة» معزوم علي الفرح.. وكنت واثقًا من أنه سيأتي كعادته دائمًا مع أقاربه وجيرانه وبلدياته في قرية ناهيا.. وكنت أيضًا أعرف أنه يتمتع بحب شعبي كبير، ورغم ذلك أدهشني هذا الاندفاع الجماعي لاستقبال أبوتريكة، علي باب الساحة.. وهو الأمر الذي جعله يقطع مسافة ٢٠٠ متر، في حوالي نصف ساعة وهو محاصر بمئات الأشخاص، وخلال هذه الرحلة رأيته وهو يصافح ويحتضن كل هذا العدد، وعندما اقترب مني لاحظت أنه يعرف الكثيرين بأسمائهم.. وأنه يكاد يشبه العشرات من الشبان الذين يتحلقون حوله.

وصل أبوتريكة إلي الكوشة ليصافح العروسين، ومعه هذا الحشد من البشر، وعندما استدار، استدار معه الحشد كله، وخرج معه من الساحة تاركًا العروسين بمفردهما.. حتي الفرقة الموسيقية غادرت مكانها، وعلي امتداد ساعة كاملة ظلت تعزف وتغني لأبوتريكة.

وطيلة هذا الوقت لم تكف الكاميرات وأجهزة الموبايل عن تصوير أبوتريكة.. أمهات وآباء وأجداد وصبيان وبنات كانوا يتبادلون المواقع لكي يحظي كل منهم بصورة مع «محمد أبوتريكة»، الذي انتبه فجأة إلي أن وجوده أكثر من ذلك سيحرم العروسين من كل الأضواء.. فأصر علي المغادرة، واقتلع نفسه بصعوبة بالغة من قلب هذا الحشد الذي عاد إلي ساحة الفرح، لينشغل بمراجعة أجهزة الموبايل، وليتأكد كل شخص من أنه حظي بصورة أو أكثر مع هذا النجم المحبوب.

لماذا يتمتع «أبوتريكة» بكل هذا الحب والتقدير؟.. ولماذا تحول من مجرد لاعب كرة موهوب إلي «رمز» وقدوة ومثال لملايين الفقراء في مصر؟

لقد سبق لي أن انشغلت بالحب الجماهيري الجارف لنجوم من طراز أحمد زكي، وعبدالحليم حافظ، وسعاد حسني، وتأملت كثيرًا حالة الانبهار والوجد الشعبي بشخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي، وقد لاحظت أن هناك قاسمًا مشتركًا واحدًا يجمع كل هؤلاء.. هو أنهم ينحدرون من أسر فقيرة.. لا تملك شيئًا غير الكفاءة المهنية والموهبة الفذة والإصرار علي النجاح.

إنها مواهب الفقراء عندما تفلت من الاضطهاد والإهمال والظلم، وتعثر علي مناخ عادل،لا مجال فيه للوساطة أو المحسوبية أو الرشوة.

إنه الحلم بتكافؤ الفرص، وقد تحقق لعدد محدود من الفقراء.. فأصبحوا أهم نجوم ورموز هذا الوطن.. أما هذا الحب الجارف لهؤلاء تحديدًا - ومن بينهم محمد أبوتريكة - فهو التصويت الشعبي الحقيقي وغير المزيف علي استحقاق الجدارة.. التي لا تليق أبدًا بنجوم آخرين، أصبحوا نجومًا رغم أنوفنا، ورفعتهم الوساطة والرشاوي إلي عنان السماء، ليسدوا أبواب الرزق والبهجة والعدالة في وجوه الناس
_________________
marystyle22
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

https://trika.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى